من أين أتت فكرة العيدية؟

كتبت/ ندى أشرف

- معني العيدية باللغة العربية: 

العيدية هي عادة إسلامية سنوية، وتكون عبارة عن نقود أو هدايا أو حلوى أو ملابس وغيرها تعطي للأطفال في عيد الفطر المبارك وعيد الأضحى المبارك، وتعود هذه العادة العربية الإسلامية إلى عصور قديمة والعصر الفاطمي والعثماني.

- العيدية عند الفاطميين:

أشتهر الفاطميين باهتمامها الكبير بمظاهر الاحتفال والمناسبات والأعياد ، ومن ذلك الاهتمامات بطقوس البهجة والفرح والاحتفال في شهر رمضان المبارك ، وفي ذكرى المولد النبوي الشريف ، والأعياد ، وغيرها من المناسبات الدينية التي أصبح لها ارتباط اجتماعي وثقافي ، فأصبحت المناسبات الدينية في هذا العصر ولعصرنا هذا مرتبطة بالاحتفالات، ويزال الكثير من هذه العادات والطقوس تمارس حتي وقتنا هذا كما هى ، بداية من فانوس رمضان ، والمسحراتي ، و آخرها العيدية،وكان الخليفة، " المعز لدين الله الفاطمي" ، في عهده وبداية حكم دولته ، كان يأمر بتوزيع الحلوى وإقامة الموائد وتوزيع النقود ، والهدايا والملابس ، وذلك مع حلول كل عيد علي رجال الدولة وعامة الرعية، كمان كان يعطي لنفسه دراهم فضية الفقهاء والقراء والمؤذنين ، مع انتهاء ختمة القرآن الكريم ليلة العيد.

- يختلف اسم وطريقة إعطاء العيدية من دولة لأخرى: 

في السعودية يطلق علي العيدية اسم (الحوامة)، أو (الفرحية)،و ( الحقاقية) ،ويأخدها الأولاد أول يومين والبنات تحصل عليها في اليوم الأخير ، وفي سوريا تعرف العيدية باسم (الخرجية)، ويطلق عليها في المغرب اسم ( فلوس العيد ) وتكون قيمتها محددة ، وفي الكويت يطلق عليها اسم (القرقيعان) وتكون عبارة عن خليط من المكسرات والزبيب، وفي عمان تتجمع النساء والأطفال في مكان اسمه العيود أو القلة ،ويتبادلوا العيدية التي تتكون من النقود او هدايا او حلوي ، وفي السودان تكون العيدية على شكل نقود للاطفال لشراء الالعاب الجديدة ، وفي طاجيكستان (بلد مسلمة آسيوية) كانت تابعة للاتحاد السوڤيتي، تختلف فيها  معنى العيدية لذلك يذهب الأطفال إلى كل البيوت يطلبوا العيدية بنفسهم في نشيد بلغتهم ومعناه " يا صاحب البيت كل سنة وأنت طيب ادينا العيدية " ، وفي الأردن الوضع مشابه لمصر ، في وقت توزيع العيدية وهو بعد صلاة العيد مباشرة عندما يجتمع الأقارب والأهل في بيت العائلة ، يوزع الأقارب العيدية على الأطفال وايضا الزوجات لأنها علامة تدل على صلة الرحم والمحبة.

- هناك تقاليد خاصة بالأطفال في العيد في الثقافة العربية:

 يعتبر الأطفال جزءا مهما من الاحتفالات  وهم يستمتعون بتلك الفترة بشكل خاص مثل، (العاب النار): في بعض الثقافات العربية، يسمح للأطفال باللعب بالألعاب النارية الصغيرة والشماريخ في مساحات آمنة تحت إشراف الكبار. ويعتبر ذلك تجربة ممتعة للأطفال ويحدث جوًا من السعادة بأجواء العيد، (اللعب بالزينة): يستمتع الأطفال بمساعدة الكبار في زينة المنزل وتزيينه بالزهور و المصابيح والأضواء الملونة،ويشعرون أيضا بالفخر بالمساهمة في إعداد البيت للاحتفالات ويستمتعون برؤية الأماكن المزينة بشكل جميل، (اللبس الجديد): يتميز الأطفال في العيد بارتداء الثياب التقليدية والملابس الجديدة، و يحرص الأهل على تجهيزها بملابس جديدة وملونة تعكس الفرحة وتضفي عليهم مظهر من المظاهر المميزة في العيد، (أخذ العيدية): كما ذكرنا سابقًا، يحصل الأطفال على العيدية في العيد و يتلقون هدايا صغيرة مالية أو هدايا أخرى مثل الألعاب أو الحلوى، وقد يتم توزيع العيدية في المناسبات الاجتماعية أو عند زيارة الأقارب والأصدقاء،  (الألعاب التقليدية): يشارك الأطفال في الألعاب التقليدية التي ترتبط بالعيد، وقد تشمل ذلك الألعاب الشعبية المعروفة مثل الكرة الطائرة والمُزماز والطبل والمراجيح، وتعد هذه الألعاب فرصة للأطفال للترفيه والتفاعل مع بعضهم البعض.

أن هذه التقاليد قد تختلف من ثقافة لأخرى أو من دولة عربية لأخرى ، وقد يكون هناك ايضا تقاليد إضافية تتنوع من ثقافة لأخرى.