مشروع "LINGUA": تَعلم اللغات بأسلوب مبتكر
- Mohamed Mosaad
- Aug 7, 2024
- 5 min read
كتبت :- نورهان مسعد
تصوير :- ميسرة محمود
في عالم يزداد ترابطًا وتداخلًا، تصبح القدرة على التواصل بلغات متعددة أحد أهم الأدوات التي تمكّن الأفراد من التفاعل مع ثقافات مختلفة وتوسيع آفاقهم الشخصية والمهنية. من هذا المنطلق، يسرنا أن نعلن عن افتتاح مشروع "Lingua"، المبادرة الجديدة التي تهدف إلى تعليم اللغات المختلفة مثل الإسبانية، التركية، الإنجليزية، الفرنسية والألمانية.
هذا المشروع يُعد فرصة ذهبية للراغبين في اكتساب مهارات لغوية جديدة تفتح لهم أبواب المستقبل وتزيد من فرصهم في سوق العمل العالمي.
في بداية اليوم، تم استقبال الحاضرين و الترحيب بهم من قبل فريق العمل.
و من ثم تم إلقاء خطاب افتتاحي من قِبل مهندس توكيد الجودة بشركة فاركو للأدوية، عضو الأمانة العامة لحزب مستقبل وطن، عضو جمعية الهلال الأحمر المصري ، باحث ماجستير و محاضر بعدة أنشطة علمية و مؤسس المشروع؛ الدكتور/ سيد البنان

بدأ د/ سيد البنان حديثه بتسليط الضوء على أهمية تعلم اللغات في العصر الحديث. وقد بدأ بسؤاله عن تجربة الخريجين في سوق العمل، مؤكدًا أن معرفة اللغات المختلفة أصبحت شرطًا أساسيًا للقبول في أغلب الشركات. وقال الدكتور البنان: "في سوق العمل الحالي، يجب أن يكون لديك إتقان للغات الأجنبية كما لو كانت لغتك الأم."
وأضاف الدكتور البنان متسائلاً: "وكيف يمكن تعلم اللغات؟" وأجاب بنفسه على هذا السؤال قائلاً: "تعلم اللغات يعتمد بشكل كبير على الروتين الذي يركز على مدى تحصيل الشخص. يجب أن تكون ملتزمًا بتكاليف ومواعيد معينة، حيث أن هذا الالتزام يساعد في زيادة قدرتك الإنتاجية بشكل كبير، مما يجعله روتينًا إيجابيًا."
الدكتور البنان أشار أيضًا إلى أن تعلم اللغات يحتاج إلى مزيج من الجهد الشخصي والدعم التعليمي الجيد. وأكد أن مشروع "Lingua" يسعى إلى توفير هذا الدعم من خلال منهجيات تعليمية متطورة تهدف إلى تيسير عملية تعلم اللغات وجعلها أكثر فعالية.
ولأن كل فكرة تحتاج إلى ترتيب و تنظيم، كان من الضروري تنفيذها بشكل دقيق لضمان جودة العمل و نجاح المشروع؛ لذلك إنضمت إلينا الأستاذة/ ياسمين محمد ال Project Manager.

اضافت ياسمين محمد وهي طالبة في كلية الاداب قسم الانثربولوجي: "الحقيقة أن المشروع بأكمله كان تحديًا كبيرًا بالنسبة لي و حكايتي مع 'Lingua' هي حكاية بسيطة وفجائية." وأوضحت ياسمين، أن نظام المشروع يمتد لمدة شهرين ويتضمن محاضرتين أسبوعياً مدة كل منهما ساعتين، ما عدا بعض اللغات التي ستكون لها محاضرة واحدة مكثفة.
وأضافت: "المحاضرة ستكون مقسمة إلى جزء أكاديمي وجزء عملي على شكل ورشة عمل، وذلك لتوضيح فكرة ال Language Club”" بشكل أفضل، حتى لا يكون الموضوع نظري بحت. المحاضرات ستنتهي في أول شهر أكتوبر، وفي آخر أسبوع من الشهر سيكون هناك" Project Graduation."
في مشروع التخرج، سيقوم كل طالب بإعداد فيديو مسجل يقدم فيه نفسه باللغة التي تعلمها خلال الدورة. كما سيتم تقسيم الطلاب إلى مجموعات حسب كل لغة، وسيقوم كل فريق بتحضير موضوع يتحدثون فيه باللغة التي تعلموها، مع توفر مواد تعليمية وتسجيلات للمحاضرات لدعمهم.
وأشارت ياسمين إلى أن المشروع بأكمله تم تنفيذه في غضون ثلاثة أسابيع فقط، وهو ما كان تحديًا كبيرًا، لكنها أكدت أن الفريق كان على قدر التحدي وتمكن من إنجاز المهمة بنجاح.
الأستاذ/ محمود أباري “Vice PM” شارك قصة كفاحه منذ فترة الإعدادية حتى وصوله إلى الكلية، والفترات التي مر بها حتى يكون في سوق العمل.
تحدث محمود عن تجربته في التدريب كمساعد صيدلي، وكيف دخل في الأعمال التطوعية التي ساعدته على تطوير نفسه. كما أضاف كيف عمل كمندوب مبيعات لتحسين مهاراته وزيادة خبرته العملية.شارك محمود أيضًا فترات اليأس والتعثر التي واجهها خلال رحلته، مؤكدًا على أهمية المثابرة والإصرار في تحقيق الأهداف. كان حديثه مصدر إلهام للحضور، موضحًا كيف يمكن للتحديات أن تكون دوافع لتحقيق النجاح.
ومن هذه اللحظة بدأ التعريف بالمحاضرين المميزين الذين سيقودون دورات اللغات المختلفة في مشروع Lingua.
البروفيسور/ اشرف بدر فهمي ، محاضر اللغة الإنجليزية؛ الأستاذ اشرف هو محاضر في كلية الآداب قسم اللغة الإنجليزية ومترجم في بعض الهيئات القنصلية.
قال أشرف: "اللغة الإنجليزية هي أهم لغة في العالم، ولكنها ليست الوحيدة المهمة. هناك مقولة تقول أن الأُميّ الحقيقي هو الذي لا يعرف الإنجليزية والتكنولوجيا، وهي غالبًا صحيحة."
وأضاف: "دعونا نتفق أن المرحلة الأولى في التعلم هي التعلم الصحيح، وليس المهم اللهجة سواء كانت بريطانية او امريكية. يجب أن نركز على الاختبارات الدولية مثل الآيلتس (IELTS) والتوفل (TOEFL)، فهي مهمة لأي شخص يرغب في السفر أو الهجرة. هذه الاختبارات تقيس مهارات القراءة والكتابة والتحدث والاستماع."

مسيو/ محمود محمد، محاضر اللغة الفرنسية، هو مدرس أول في إدارة المنتزه. أكد مسيو محمود على أهمية التركيز على جلسات التدريب لمساعدة الطلاب على تقديم أنفسهم بالطريقة الصحيحة باللغة الفرنسية، حيث سيتم تضمين ورش عمل ضمن المحاضرات لتحقيق هذا الهدف. وأشار مسيو محمود إلى أن "اللغة الفرنسية هي ثاني أهم لغة في العالم، حيث يتحدث بها حوالي 700 مليون شخص." وأضاف أن "شهادة(TEF) تعتبر مهمة وتتضمن ستة مستويات، وهي ضرورية للتمييز في مجال اللغة الفرنسية."
بعد التعريف بكل من الأستاذ أشرف بدر فهمي ومسيو محمود محمد، قام باقي المحاضرين بتقديم أنفسهم بإيجاز
محاضرة اللغة الاسبانية: نهى جمال مصطفى
محاضرة اللغة التركية: ريم احمد فؤاد
محاضرة اللغة الألمانية: آلاء فريد محمد،
حيث قدموا لمحة سريعة عن خلفياتهم الأكاديمية وخبراتهم العملية.



ثم تقدم الأستاذ/ شادي الشاذلي و هو نائب رئيس لجان التنظيم كيان سواعد شباب مصر، امين مساعد أمانة الشباب حزب مصر أكتوبر و نائب منسق المكتب التنفيذي مجلس الشباب المصري بالإسكندرية.
قدم شادي ملاحظات هامة حول العلاقة بين الدراسة الأكاديمية وسوق العمل. و أشار إلى أن الدراسة الجامعية وحدها قد لا تكون كافية لتأهيل الخريجين لدخول سوق العمل بسبب نقص المهارات العملية. ولتعويض ذلك، عمل على تطوير نفسه بشكل مستمر، حيث خاض تجارب متعددة وطور مهاراته من خلال العمل في مجالات متنوعة. أكد شادي أيضًا على أهمية استخدام LinkedIn، حيث أن أي شركة تبحث عن موظفين تحتاج إلى الاطلاع على ملفك الشخصي على هذه المنصة لمعرفة تفاصيل خلفيتك المهنية ومهاراتك. وشدد على أن استثمار السنوات الدراسية في تنمية المهارات والتطوير الشخصي هو المفتاح لتحقيق النجاح، بدلاً من إضاعة الوقت بدون اكتساب مهارات عملية فعّالة.
اختتم الدكتور سيد البنان حفل افتتاح مشروع "Lingua" بشكر الحاضرين على تواجدهم وحسن استماعهم. عبّر عن تقديره لجهود الجميع وأكد على أهمية دعم المشروع لتحقيق أهدافه في تعليم اللغات وتعزيز التواصل الثقافي.
وفي ختام فعاليات افتتاح مشروع LINGUA، أجرت نورهان مسعد حوارًا صحفيًا مع الأستاذة حنين الديب Vice Head PR.
• ما هي المعايير التي تعتمدونها عند اختيار الموظفين؟
نحرص على أن تكون محاضرات اللغات في مشروعنا أكثر من مجرد منهج أكاديمي. هدفنا هو تعليم الأساسيات التي تجعل الطلاب قادرين على استخدام اللغة بفعالية، بما في ذلك تقديم العروض والتفاعل بها. لذا، كان من الضروري أن يكون المحاضر متقنًا للغة وقادرًا على نقلها بطريقة ممتعة. و أود أن أشكر جميع المحاضرين الذين تعاونوا معنا لتقديم هذه الخبرات القيمة مجانًا، باعتبار أن المشروع طلابي.
• ما هي أكبر التحديات التي واجهتموها وكيف تعاملتم معها؟
أحد المواقف الصعبة التي واجهناها اليوم كان عندما لم يتمكن بعض المتحدثين من الحضور بسبب ظروف غير متوقعة. كان من المهم أن أتعامل مع الموقف بهدوء، وقد تمكنا من تجاوز الموقف بنجاح. و أتمنى أن يكون الجميع قد استمتع بالفعالية.
• كيف نجحتم في تعزيز روح التعاون والإيجابية بين أعضاء فريق "Lingua"؟
كل عضو في الفريق يشارك بحب وشغف لأنه يرغب في التعلم واكتساب الخبرات، والتعرف على أشخاص جدد وبناء علاقات. نقوم بإجراء مقابلات عبر قسم ال HR لاختيار الأشخاص الذين لديهم دافع حقيقي للتعلم والتطور، وليس فقط للقيام بعمل ما.
وفي النهاية نود أن نذكر أن بروجكيت lingua هو مشروع مبني على الحُب والمثابرة وإيجاد افضل حل لمساعدة الشباب واعطاؤهم فرصة أفضل ولذلك نتمنى لعائلة lingua كل التوفيق والنجاح

Comments