مراجعة اول خمس حلقات من مسلسل أعلى نسبة مشاهدة

"أعلى نسبة مشاهدة" بطولة ليلى أحمد زاهر وسلمى أبو ضيف، المسلسل بيعكس الواقع اللي احنا عايشينه في زمن بقى فيه السوشيال ميديا هو الحياة. العمل ده بيقدملنا صورة حية عن الشباب وحلم الشهرة السريعة.

المسلسل بيبدأ بقصة "نسمة"، اللي بتحلم تغير واقعها بفيديوهات التيك توك، بس الحظ كان دايمًا بيقف ضدها. مكنش في أي فيديو من فيديوهاتها قدر يعمل الصدى اللي هي كانت بتتمناه. لكن في ليلة ما، القدر قرر يلعب لعبته؛ فيديو عفوي بينها وبين أختها وهما بيهزروا غيّر كل حاجة. صحيت "نسمة" من النوم على مفاجأة؛ الفيديو انتشر بدون سابق إنذار بطريقة كبيرة جدا و جاب مشاهدات عالية، وفجأة أختها اللي كانت دايمًا في الظل، بقت نجمة السوشيال ميديا الجديدة، والكل بقى بيتكلم عنها.

ومن هنا بتبدأ قصة " شيماء" ودي اخت نسمة الكبيرة اللي في يوم وليلة لقت نفسها في قلب الشهرة والأنظار موجهة ناحيتها، و ده بعد ما كانت ضد الشهرة و السوشيال ميديا عموما و بقت فجأة أيقونة التيك توك والإعلانات بتتسابق على بابها.

شيماء كانت دايما في مشاكل مستمرة مع مامتها من نقاشات حادة على موضوع الجواز، للضغوطات اللي كانت بتحس بيها عشان مش قادرة تنجح في المعهد. و لكن بسبب فيديو اتفتحلها باب لعالم جديد.

مع مرور الحلقات بنبتدي نلاحظ إن التوتر بيزيد وبنشوف إزاي الشخصيات بتتغير وتتأثر بالشهرة ومواقع التواصل الاجتماعي. وبتظهر لنا إزاي القيم والمبادئ بتبدأ تتلاشى عند البعض في زمن السوشيال ميديا.

المسلسل مش بس بيعرض القصص الشخصية، لا ده بيقدملنا دراما اجتماعية معقدة و كمان بيطرح أسئلة كبيرة عن تأثير السوشيال ميديا على حياتنا. هل الشهرة فعلاً بتجيب السعادة؟ ولا هي بس وهم؟ وإزاي ممكن تأثر على قيمنا ومبادئنا؟

في النهاية، المسلسل ده بيفتح عيونا على حقيقة مهمة، السوشيال ميديا ممكن يكون سلاح ذو حدين، وإحنا لازم نكون واعيين لكل خطوة بنخطيها عل النت. وأنا شخصياً متحمسة أشوف الحلقات الجاية وأعرف مصير نسمة و شيماء هيكون إيه.