مبادة "حلقة وصل"
- Mohamed Mosaad
- Nov 17, 2023
- 2 min read
كتب :- محمد مسعد
أصبحنا نشهد في عصرنا الحالي مبادرات لحل كثير من الآزمات التي يعاني منها المجتمع المصري واليوم سوف نتحدث عن مبادرة هدفها نبيل للغاية وهي مبادرة "حلقة وصل"
مبادرة حلقة وصل هي مبادرة شريفة أطلقتها جمعيةتنظيم الأسرة _بالاسكندرية بالشراكة مع منظمة SAVE THE CHILDREN ووزارة التضامن الإجتماعي هدفها هو تصحيح المفاهيم الخاطئة عند المجتمع المصري التي تخص منظومة الرعاية البديلة والتحديات المجتمعية التي تواجه الأطفال والشباب فاقدي الرعاية الوالدية داخل دور الرعاية.
وقد قامت المبادرة بالقيام بعدة فعاليات بحضور عدة من طلاب جامعة الإسكندرية والإخصائيين الإجتماعيين بدور الرعاية المختلفة وكانت تهدف إلى زيادة وعي هؤلاء الشباب الذين تختلف تخصاصاتهم من إعلام و إجتماع وغيرهم من التخصصات المهمة للمجتمع وقد قام بتنظيم وتنفيذ المبادرة مجموعة من الشباب يتراوح أعمارهم من 14 إلى 18 عام من شباب دور الرعاية بالإضافة الي شباب من الجمعيات الأهلية الشريكة لجمعية تنظيم الأسرة وذلك بعد إعداد هؤلاء الشباب من قبل فريق عمل "مشروع الرعاية البديلة" بهيئة إنقاذ الطفولة وجمعية تنظيم الأسرة وتدريبهم علي كل ما يخص المبادرات المجتمعية وتنفيذها داخل المجتمع.
وكانت تهدف المبادرة أيضًا إلى زيادة الوعي المجتمعي عن كيفية التعامل مع الأبناء خريجي دور الرعاية فمثلًا أظهروا مدى أهمية إحترام خصوصية الطفل عند القيام بزيارته وأن دار الرعاية هو منزل وداخل هذاالمنزل شكل مختلف من أشكال الأسرة كأي منزل آخر ويجب علينا إحترام خصوصية هذا المنزل.
كما استهدفت المبادرة التوعية بالتحديات التي يواجهها الأطفال والشباب داخل دور الرعاية_ الأسر الكافلة والتي تؤثر بشكل سلبي علي دمج الشباب وانخراطهم بالمجتمع الخارجي، فقد أظهروا مدى أهمية التعامل مع الأبناء خريجين دور الرعاية بشكل طبيعي بلا شفقة أو تمييز حيث أنهم أفراد طبيعيين مثلهم مثل أقرانهم في المجتمع لهم نفس الحقوق وعليهم نفس الواجبات، لأن في كلتا الحالتين سيشعر الفرد أنه مختلف عن الآخرين وأن عملية إندماجه بالمجتمع ليست سهلة، ومن هذه التحديات صعوبة الحصول علي فرص عمل تتناسب مع المهارات الشخصية والمهنية لهؤلاء الشباب، وقد أضاف آحد حضور المبادرة أن أحد الشباب خلال تقدمه لوظيفة ما عند علم مسؤول التوظيف بحالة الشخص أنه خريج دار رعاية قد عامله بشفقة شديدة ظنًا منه أن تلك هي الطريقة السليمة وأنه هكذا يسانده ولكن هذا خطأ تمامًا ويجب على المجتمع أن يتفهم هذا .

يجب على الأسر أيضًا أن يكونوا حريصين على نقطتين أولهم عدم التفرقة بين طفل في دار رعاية وطفل آخر في أسرة بيولوجية، فكلاهما لهما نفس الحقوق فيتم الإعتناء بهم وأن الطفل في دور الرعاية لديه أسرة وتقوم بمراعاته وتربيته بأفضل ما يكون وهم عدد من الإخصائيين الاجتماعيين والنفسيين والمشرفين المؤهلين لذلك، أيضًا يجب عليهم أن يعلموا أطفالهم كيفية إحترام وتقبل الآخرين مهما كانت الاختلافات بينهم وأن يعاملوهم بطريقة طبيعية بدون أي تنمر أو تمييز.
يجب أيضًا أن نكون على علم أن دار الرعاية مثلها مثل أي أسرة لديها جوانب إيجابية وممارسات سلبية في التربية والتعامل مع الاطفال بشكل عام حيث أن دار الرعاية هو منزل طبيعي يحتوي على أطفال وإخصائيين هدفهم هو تربية الأطفال تربية صحيحة وتنمية مهاراتهم علي المستوي الشخصي والدراسي و المهني، ومن أهم أدوارهم أيضًا هو بناء جو من الألفة في المنزل لكي يشعر الطفل بشعورالعائلة لأن العنصر العائلي هو عنصر رئيسي في حياة أي إنسان ولذلك دار الرعاية لم يغفل عن هذا ويجب علينا أن نُدرك أن العائلة ليست فقط أب و أم و أبناء بل مفهوم الأسرة أشمل بكثير للغاية.
ولذلك يجب توجيه كل الشُكر لفريق المبادرة المميز وفريق عمل مشروع الرعاية البديلة بجمعية تنظيم الأسرة على إستضافتهم الرائعة متمنيين لهم دوام التفوق والنجاح .

Σχόλια