تحويل القبلة من بيت المقدس إلى الكعبة المشرفة
- Soma Sherif
- Feb 24, 2024
- 2 min read
كتبت :- مريم وليد
- روي البخاري حديثًا عن البراء رضي الله عنه يوضح قصة تحويل القبلة ، فروي البراء أن النبي " صلى الله عليه وسلم " صلى إلى بيت المقدس ستة عشر شهرا امتثالاً لأوامر الله ولكن راودته أمنية التوجه بالقبلة إلى الكعبة بدلاً من المسجد الأقصى حيث كانت قبلة ابيه وأول بيت وضع للمسلمين
حيث قال البراء { وكان يحب أن يوجه للكعبة } رواه بخاري .
ولكن ما كان للرسول مخالفة لأوامر الله فقرر النبي " صلى الله عليه وسلم " الجمع بين أمر الله ورغبته في الصلاة أمام الكعبة ، فكان يصلي أمام الكعبة متجهًا إلي الشمال ،
ثم أمر الله بالهجرة إلى المدينة وبنيت المساجد والنبي لم ينس حبه للكعبة ويحزن لأنه لم يستطيع الجمع بين القبلتين كمان كان في مكة فكان خافض رأسه لأوامر الله ويرفعه املاً في استجابة رغبته ،
حيث وصف القرآن الكريم حالة النبي { قد نرى تقلب وجهك في السماء } " البقرة "
* وفي منتصف شعبان ،
وبعد مرور ستة عشر شهرا من استقبال المسجد الأقصى نزل جبريل بالوحي إلى النبي صلى الله عليه وسلم ليزف له استجابة رغبته بالتوجه للكعبة { فلنولينك قبلة ترضاها فول وجهك شطر المسجد الحرام وحيث ما كنتم فولوا وجوهكم شطره } " البقرة "
فكانت أول صلاة صلاها النبي " صلى الله عليه وسلم " مستقبلاً الكعبة كانت صلاة العصر .
وتباينت ردود أفعال الناس حول الحادث غير المألوف أما المؤمنون فلم يترددوا في طاعه الرسول " صلى الله عليه وسلم " ، فبين لهم الله أن تلك الحادثة كانت اختبارًا للناس حيث قال تعالى : { وما جعلنا القبلة التي كنت عليها إلا لنعلم من يتبع الرسول ممن ينقلب على عقبيه وإن كانت لكبيرة إلا على الذين هدي الله }
فقلق المسلمون على من لم يكتب لهم شرف الصلاة استقبالاً للكعبة وماتوا قبلها فأنزل الله ليطمئنهم : { وما كان الله ليضيع إيمانكم }
وعاب اليهود على المسلمين رجوعهم عن المسجد الأقصى إلى الكعبة ، وقابلوا ذلك بالسخرية واستغلّوا ذلك الحدث ليمرّروا من خلاله الشكوك والتساؤلات ، فحذّر الله سبحانه وتعالى المسلمين فقال : { سيقول السفهاء من الناس ما ولاهم عن قبلتهم التي كانوا عليها قل لله المشرق والمغرب يهدي من يشاء إلى صراط مستقيم }
استطاع المسلمون أن يجتازوا هذا الاختبار ، وبذلك نالوا شهادة الله : { وكذلك جعلناكم أمة وسطا لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيدا } .
Komentáre