ادب الرعب تجارب مصرية

كتب : ابتسام حسن

نورهان مجدي

هبة عادل

أقيم في مكتبة الإسكندرية ندوة تحت مسمى " ادب الرعب تجارب مصرية في ظل وجود معرض مكتبة الإسكندرية الدولي للكتاب دورته ال 19 .

ويُعتبر معرض الكتاب هو مركز إلهام وتجمع عدد كبير من عشاق الأدب والكتابة مكاان واحد يجمع آلاف الأشخاص بشكل سنوي ليجعلهم يؤمنون من جديد بقوة الأدب وأنه مهما تقدم العالم سيظل للأدب والكُتاب قيمة كبيرة .

وللأسف قد لقى أدب الرعب في الساحة الأدبية صورة نمطية لما تم إنتاجه من أعمال ادبية لم تلقى نجاح كبير من النُقاد أو الجمهور ولكن على الرغم من ذلك فقد تم مناقشة ادب الرعب في الندوة وإظهار نماذج ناجحة لكُتاب رعب وتم تأكيد أن الأزمة لم تكن ابدًا في نوع الادب بل كانت في إتخاذ الرعب كمبرر لوضع الكثير من فجوات المنطقية في العمل الأدبي .

و كانت مقدمة الندوة جيهان السيد متحدثة عن أدب الرعب و تصنيف الكاتب تحت مسمى كاتب رعب ، ثم توجهت ب طرح اسئلة و اللي كانت عبارة عن الحياة المسيرية مع روايات الرعب و ازاي الفكرة ظهرت و بدايتها بالكاتبة شيرين هنائي تلميذة الدكتور / احمد خالد توفيق قائلة :

بدأت الكتابة من 2011 لحد دلوقتي ولكن كانت الروايات تاريخية و خيال علمي ولكن الرواية اللي صنفت رعب فعلا هي صندوق الدمى و اللي كتبتها بدون وعي و انتشرت في 2013 وهنا كان حصل صدمة للقراء من التغيير المفاجئ و غير قلة المبيعات ولكن كنت سعيدة و على قد ما كانت التجربة مجنونة ومش مناسبة الجمهور كنت مستمتعة اني بجرب وبتحدى نفسي

و دايما كان بيبقى سؤالي قبل كل عمل هل انا مبسوطة في ده أو لا ؟

و النتيجة بلاقي نفسي مبسوطة .

ثم قامت جيهان بتوجيه نفس السؤال إلى الكاتبة/ مروة جوهر قائلة :

أنا في الأصل دارسة مسرح قسم إخراج و اشتغلت فترة مضيفة طيران وبعدها بدأت بكتابة مقالات في جريدة الدستور وجت الفكرة بأني اعمل كتاب مجمع لكل مقالاتي سنة 2013 و كان اسمه هات من الاخر .

بدأت اكتشف نفسي اكتر و الأفكار بدأت تيجي فعملت تاني كتاب ليا المضيفة 13 سنة 2015 و ده كان خاص بالمضيفات اكتر لانه كان متناول حياتنا و الاحداث عن واقع التجربة ومنه كان حصلي موقف رعب وانا مضيفة و بناء على رأي الاستاذ/ احمد عبد المجيد أن لازم اعمل الجزء الرعب ده قصة لوحده لانه حلو جدا ، ولحد اللحظة دي انا لسه مش مكتشفة انا بحب اي بس اللي بيقرا هيفهم ان بحب ما ورائيات .

بعدها جت يحدث في الغرفة المغلقة و دي مستوحى من قصة حقيقية ثم منزل التعويذة و اللي كان أغلبها وقائع حصلت مع اشخاص اعرفها و انا عملت عليها قصة .

واخيرا توجه نفس السؤال إلى الكاتب / خالد امين قائلا :

انا كنت عايش طفولتي كلها مع جدتي في اسكندرية و استوحيت قصتي مع ادب الرعب من اللوح اللي موجودة ف البيت ، وكانت أول محاولة كتابة ليا هي ترجمت رواية أجنبية و نسبها ليا .

و طول رحلتي مع الكتابة اعتمدت على النهايات الصدمة و الغير متوقعة بالنسبة للجمهور، ومن حبي للمسرح كتبت العزاب السبع لأن فيها روح المسرح، ثم رواية أنهم يأتون ليلا و اللي بتتجسد في الاكتئاب وما شبه على هيئة أشخاص .

و في نهاية الندوة صرحت شيرين هنائي :

ان العدد القادم من سلسلة لاشيين بيتحدث عن دوامة الحياة و صدمتها لينا .

وفي الختام نود أن نذكر أن تلك الندوة أظهرت لنا أن نوعية العمل الإبداعي لا تحدد مدى نجاح او جودة العمل بل وحده خيال الصانع هو من يحدد ويضع الحدود والقيود وأنه على الرغم من سوء سُمعة أدب الرعب فهؤلاء الكُتاب استطاعوا أن يقدموا اعمال ذات جودة عالية وانت ايضًا تستطيع أن تفعل ذلك كل ما يجب عليك أن تفعله هو أن تطلق العنان لمخيلتك وتتقبل وتطور نطاق إبداعك.