أسطورة هاديز وبرسيفون

كتب :- مريم وليد

هاديز إله العالم السفلي " إله الموت " كما تزعم الأساطير الاغريقية وكان يحكم مملكة الأموات كانت محايدة مخصصة لأرواح الأشخاص الذين لا تنتظرهم عقوبة أو ثواب عند موتهم ،وتذهب أرواح الأشخاص الذين عاشوا حياة فاضلة إلى الجنة الأسطورية بينما ذوي الأخطاء يذهبوا ل " تارتاروس " وهو مكان بعيد تحت الارض تذهب فيه الأرواح لتعذب عذاب ابديا

واعتقد الاغريق أن مملكة هاديز بها خمسة أنهار : (أكيرون ، وكوكيتوس ، وليثي ، وفليجيثون ، وستيكس) . وكل من هذه الأنهار يشكل جزءاً من حدود المملكة مع أراضي الأحياء ، وكان ستيكس أشهر أنهاره وكان يتطلب أجرا لعبور الأرباح فكانوا يضعون النقود في أفواه امواتهم،

ويقع منزل هاديز على شاطئ ستيكس ، ويحرس هذا البيت كلب بشع ، ذو رؤوس ثلاثة ، وبعد عبور النهر ، يخبر كل روح عن مكانها الأبدي ثلاثة حكام : (أيكوس ، ومينوس ، ورادامنث ) ، وتعذب أرواح مرتكبي الجرائم الفادحة ثلاثة آلهة تسمى ( فيوريز و الأيرينيات ) .

وفي مرة رأي هاديز برسيفرن فأعجب بها واستدرجها بوردة عجيبة واختطفها للعالم السفلي ،

وظلت ديمتر " والدتها " عن ابنتها ولا مجيب لها رغم معرفتهم جميعا بقصة خطف برسيفرن ولكن من يجرؤ على البوح ؟

تركت ديمتر عملها وظلت تبحث عن ابنتها ، وما عادت الحقول تنبت زرعاً ، فعمت المجاعة كل البلد ، فالبشرية مهددة بالمجاعة بالانقراض ،

قالت لها " بابو " مربيتها : ان استمررتِ في الانقطاع عن العمل ستموت البشرية جوعا لابد أن ترضى وتبتسمي حتى تعود الأرض للإخصاب فأخذت بابو تغني وترقص وتروي لها النكات حتى ابتسمت ديمتر وعندها اخبرتها الشمس بقصة ابنتها ،

فحكموا عليه بإعادة ابنتها ولكنه قد جعلها ملكة على مملكة الموت ومثل انه سيعيدها إلى أهلها ولكنه منحها قطعة رمان تجعلها تعود إليه ،

فذهبت برسيفون إلى أمها " ديمتر " ولكنها يجب أن تعود إلى زوجها لأنها قد اكلت قطعة الرمان ،

فأتفقوا على ان تقضي برسيفون ثلث العام عند زوجها وتعود في الربيع عند أمها حيث الثمار وازدهار الأشجار ومن هنا ارتبطت عودتها بتغيير الفصول .